الجيش المغربي يتصدر الدول المغاربية المساهمة في حفظ السلام
كشفت إحصائيات للأمم المتحدة، وشبكة البحوث حول علميات السلام بكندا، أن المغرب يحتل المركز الثالث عشر في تصنيف الدول الأكثر مساهمة في عمليات السلام في القارة الإفريقية، ليكون بذلك ضمن عشرين دولة الأكثر مشاركة في حفظ السلم.
الإحصائيات التي نشرتها المجلة الفرنسية "جون أفريك"، المتخصصة في الشأن الإفريقي، جاء فيها المغرب في المركز الثالث عشر، بعد مشاركة قواته في عدد من عمليات حفظ السلم، خاصة في دول عرفت حروبا أهلية، كما هو الشأن بالنسبة لإفريقيا الوسطى وكوت ديفوار. وبلغ عدد الجنود المغاربة المشاركين في هذه العمليات 2314 جنديا، حسب المصدر ذاته.
وبذلك يكون المغرب من أكثر الدول المغاربية مشاركة في عمليات حفظ السلام؛ في حين جاءت مصر في صدارة دول شمال إفريقيا بعدد جنود بلغ 2628.
وتشارك حاليا في القارة الإفريقية 18 بعثة لحفظ الأمن، في حين أن عدد الدول المساهمة في هذه البعثات يبلغ، حسب الأرقام والإحصائيات الصادرة عن الأمم المتحدة، 120 دولة من مختلف قارات العالم.
وفي تعليقه على هذه الأرقام، قال الخبير في القانون الدولي صبري الحو إن احتلال المملكة لهذه المرتبة يأتي بالنظر إلى تاريخها الطويل في المشاركة في حفظ السلام خارج حدودها، خاصة مع حضورها في دول كالزايير ورواندا وبوروندي ومالي وكوت ديفوار وإفريقيا الوسطى...
وتبعا لذلك، يؤكد صبري الحو، في تصريح لهسبريس، فإن المغرب من خلال هذه المشاركات في هذه الدول أصبحت لديه تجربة طويلة في استتباب الأمن والاستقرار، "وهذا ما اعترف به الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال مكالمة هاتفية له مع الملك محمد السادس، حول استئناف مهام بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء"، مضيفا أن الأمين العام أشاد بالتعاون المغربي من أجل حفظ السلم، الذي جعله مساهما من أجل تحقيق الأهداف الواردة في ميثاق الأمم المتحدة.
وشدد المتحدث ذاته على أن هذه المشاركات تظهر "جاهزية" الجندي المغربي وتعاونه في تنفيذ عمليات السلام، مضيفا أن المغرب يساهم في هذه العمليات في إطار أممي أو ثنائي مع الدول المعنية، وليس في إطار منظمة الاتحاد الإفريقي، التي "لا يعني خروجه منها أنه غير معني بالأمن في القارة الإفريقية"، يضيف صبري الحو.
منقول : هسبريس