من هم الإغريق
الإغريق
هي كلمة أطلقها العرب علي سكان اليونان القدماء. استوطن الإغريق أرخبيلا من الجزر
الممتدة في الجزء الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وكانت لهم حضارة مزدهرة، ولاسيما
في الفنون والفلسفة والآداب والسياسة، ومن أشهر مدنهم التي تجلت فيها معالم
حضارتهم نذكر أثينا وأسبرطة وطيبة.
ثبت الدراسات الأثرية أن بلاد اليونان عرفت استيطاناً بشرياً قديماً جداً، بيد أن تاريخها يبدأ في الألف الثالثة قبل الميلاد بعدد من الحضارات، نشأت أولاً في الجزر اليونانية وانتقلت في نهاية الألف الثانية إلى بلاد اليونان القارية. ويعود أصل حضارتهم إلى التطورات التي حصلت في جزيرة كريت وميسينيا وطروادة من خلال الحضارتين المينوية والميكينية أو الميسينية منذ الألف الثالث ق.م وخصوصا منذ القرن 13 ق.م. فقد عرفت شواطئ بحر إيجة ظهور أولى الحضارات في الضفة الشمالية للبحر المتوسط، عرفت أولى الحضارتين باسم المينوية والميسينية. تلت الفترة الأولى، عصر مظلم استمر حتى حوالى 800 قبل الميلاد. عرفت البلاد عهدا جديدا مع ظهور الحضارة اليونانية. كانت بلاد اليونان عبارة عن تجمع من المدن المستقلة، قامت هذه المدن بإنشاء مستعمرات تجارية على طول البحر الأبيض المتوسط، كما قاومت محاولات توسع الفرس في المنطقة. وقد شكلت ثقافة هذه المنطقة المنبع الرئيس للحضارة الهيلينية. وخلال عصر دولة المدينة أو العصر الكلاسيكي (1200 ـ 336ق.م) وقد برزت خلال هذا العصر مدن ثينا وإسبرطة حيث قدمت كل واحدة منهما بحسب ظروف إنشائها وسكانها نظاماً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً مختلفاً عن الأخرى، ففي حين برزت أثينا بصورة (المدينة الدولة) الأكثر انفتاحاً وتطوراً وتقدمية؛ أصبحت إسبرطة مع الزمن رمزاً للرجعية ورهبة الدولة. ودار في فلك هاتين المدينتين معظم المدن الدول الصغرى في بلاد اليونان مثل: كورنثه وطيبة وأرغوس وميغارا وغيرها. وكان الإغريق ينقسمون عشائريا لأربع مجموعات بشرية كبرى هي الآخيون والأيونيون والدوريون والإينوليون. ومعلوم أن البعض يطلق-خطأ-كلمة هيلينيين على اليونانيين فقط. بيد أن هذا اللقب كان في الواقع يطلق علي كل الشعوب التي خضعت لحكم الإغريق في اليونان وجزرها ومدن آسيا الصغرى وجنوه بإيطاليا وجزيرة صقلية. لأن كلمة "هيلانس" كان الإغريق يطلقونها علي كل البلدان التي كانوا يحتلونها ولاسيما بعد فتوحات الإسكندر الأكبر.
عاشت بلاد الإغريق الكثير من الحروب، الخارجية منها والداخلية(الأهلية)، خاصة ضد الفرس حيث خاض الإغريق حربا ضروسا ضدهم عرفت باسم الحروب الفارسية، بينما أدت محاولات أثينا وإسبرطة بإعداد العدة لإثبات زعامتهما على بلاد اليونان كله إلى اندلاع حرب بينمها عرفت بالحروب البيلوبونيزية وأسفرت عن انتصار إسبرطة.
ورغم أن الإغريق قد تبنوا فكرة الحرية والديموقراطية، إلا أنهم لم يلغوا الرق ولم يحرروا العبيد. وكانوا محاربين مرتزقة في جيوش مصر والعراق وفارس وقرطاج. وقد سكن الأراضي الإغريقية الآخيون والدريانيون والأيونيون (اليونانيون). وهؤلاء كانوا يختلفون فيما بينهم في اللهجات والعادات والعقائد. وكانوا يطلقون لقب "البرابرة" على جميع الشعوب المختلفة عنهم.
يعود الفضل إلى الإغريق في نقل الأبجدية من الفينيقيين، وكانت سائدة بين الكنعانيين والسوريين على طول الساحل اللبناني. ويذكر أن الإغريق قد تمكنوا بفضل توسعاتهم من تشكيل إمبراطورية مترامية الأطراف بلغت إلى أقصى الشرق الأدنى(الهند). فبعد مرحلة سيطرة إسبرطة ظهرت مدينة طيبة على مسرح السياسة نحو سنة 371ق.م وقضت على نفوذ إسبرطة إلى غير رجعة، وهو أمر أدى إلى تفتت القوى في بلاد اليونان وإتاحة الفرصة أمام الملك المقدوني فيليب الثاني Philip II لبسط نفوذه على معظم التراب اليوناني تمهيداً للقيام بغزو الامبراطورية الفارسية ، وهو الهدف الذي حققه ابنه الإسكندر الكبير في نهاية سنة 323ق.م.واستمرت إمبراطوريتهم إلا أن قضى عليهم وتشتت ممتلكاتهم في الشرق وتوزعت بين خلفاء الإسكندر بعد موته. فقد تكونت ثلاث ممالك( السلوقية في آسيا الغربية) و(البطلمية في مصر وليبيا) و(الأنتيغونية في بلاد اليونان) وكانت الأخيرة أصغر هذه الممالك وأول مملكة تقضي عليها روما سنة 179ق.م بوفاة آخر ملوكها فيليب الخامس.
كما ساهم الإغريق من خلال كتابهم وإعلامهم(أمثال هيرودوتوس وأفلاطون وديودور الصقلي وغيرهم) في التأريخ لأهم أحداث الفترة القديمة الكلاسيكية، خاصة منذ القرن 6 ق.م.
ثبت الدراسات الأثرية أن بلاد اليونان عرفت استيطاناً بشرياً قديماً جداً، بيد أن تاريخها يبدأ في الألف الثالثة قبل الميلاد بعدد من الحضارات، نشأت أولاً في الجزر اليونانية وانتقلت في نهاية الألف الثانية إلى بلاد اليونان القارية. ويعود أصل حضارتهم إلى التطورات التي حصلت في جزيرة كريت وميسينيا وطروادة من خلال الحضارتين المينوية والميكينية أو الميسينية منذ الألف الثالث ق.م وخصوصا منذ القرن 13 ق.م. فقد عرفت شواطئ بحر إيجة ظهور أولى الحضارات في الضفة الشمالية للبحر المتوسط، عرفت أولى الحضارتين باسم المينوية والميسينية. تلت الفترة الأولى، عصر مظلم استمر حتى حوالى 800 قبل الميلاد. عرفت البلاد عهدا جديدا مع ظهور الحضارة اليونانية. كانت بلاد اليونان عبارة عن تجمع من المدن المستقلة، قامت هذه المدن بإنشاء مستعمرات تجارية على طول البحر الأبيض المتوسط، كما قاومت محاولات توسع الفرس في المنطقة. وقد شكلت ثقافة هذه المنطقة المنبع الرئيس للحضارة الهيلينية. وخلال عصر دولة المدينة أو العصر الكلاسيكي (1200 ـ 336ق.م) وقد برزت خلال هذا العصر مدن ثينا وإسبرطة حيث قدمت كل واحدة منهما بحسب ظروف إنشائها وسكانها نظاماً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً مختلفاً عن الأخرى، ففي حين برزت أثينا بصورة (المدينة الدولة) الأكثر انفتاحاً وتطوراً وتقدمية؛ أصبحت إسبرطة مع الزمن رمزاً للرجعية ورهبة الدولة. ودار في فلك هاتين المدينتين معظم المدن الدول الصغرى في بلاد اليونان مثل: كورنثه وطيبة وأرغوس وميغارا وغيرها. وكان الإغريق ينقسمون عشائريا لأربع مجموعات بشرية كبرى هي الآخيون والأيونيون والدوريون والإينوليون. ومعلوم أن البعض يطلق-خطأ-كلمة هيلينيين على اليونانيين فقط. بيد أن هذا اللقب كان في الواقع يطلق علي كل الشعوب التي خضعت لحكم الإغريق في اليونان وجزرها ومدن آسيا الصغرى وجنوه بإيطاليا وجزيرة صقلية. لأن كلمة "هيلانس" كان الإغريق يطلقونها علي كل البلدان التي كانوا يحتلونها ولاسيما بعد فتوحات الإسكندر الأكبر.
عاشت بلاد الإغريق الكثير من الحروب، الخارجية منها والداخلية(الأهلية)، خاصة ضد الفرس حيث خاض الإغريق حربا ضروسا ضدهم عرفت باسم الحروب الفارسية، بينما أدت محاولات أثينا وإسبرطة بإعداد العدة لإثبات زعامتهما على بلاد اليونان كله إلى اندلاع حرب بينمها عرفت بالحروب البيلوبونيزية وأسفرت عن انتصار إسبرطة.
ورغم أن الإغريق قد تبنوا فكرة الحرية والديموقراطية، إلا أنهم لم يلغوا الرق ولم يحرروا العبيد. وكانوا محاربين مرتزقة في جيوش مصر والعراق وفارس وقرطاج. وقد سكن الأراضي الإغريقية الآخيون والدريانيون والأيونيون (اليونانيون). وهؤلاء كانوا يختلفون فيما بينهم في اللهجات والعادات والعقائد. وكانوا يطلقون لقب "البرابرة" على جميع الشعوب المختلفة عنهم.
يعود الفضل إلى الإغريق في نقل الأبجدية من الفينيقيين، وكانت سائدة بين الكنعانيين والسوريين على طول الساحل اللبناني. ويذكر أن الإغريق قد تمكنوا بفضل توسعاتهم من تشكيل إمبراطورية مترامية الأطراف بلغت إلى أقصى الشرق الأدنى(الهند). فبعد مرحلة سيطرة إسبرطة ظهرت مدينة طيبة على مسرح السياسة نحو سنة 371ق.م وقضت على نفوذ إسبرطة إلى غير رجعة، وهو أمر أدى إلى تفتت القوى في بلاد اليونان وإتاحة الفرصة أمام الملك المقدوني فيليب الثاني Philip II لبسط نفوذه على معظم التراب اليوناني تمهيداً للقيام بغزو الامبراطورية الفارسية ، وهو الهدف الذي حققه ابنه الإسكندر الكبير في نهاية سنة 323ق.م.واستمرت إمبراطوريتهم إلا أن قضى عليهم وتشتت ممتلكاتهم في الشرق وتوزعت بين خلفاء الإسكندر بعد موته. فقد تكونت ثلاث ممالك( السلوقية في آسيا الغربية) و(البطلمية في مصر وليبيا) و(الأنتيغونية في بلاد اليونان) وكانت الأخيرة أصغر هذه الممالك وأول مملكة تقضي عليها روما سنة 179ق.م بوفاة آخر ملوكها فيليب الخامس.
كما ساهم الإغريق من خلال كتابهم وإعلامهم(أمثال هيرودوتوس وأفلاطون وديودور الصقلي وغيرهم) في التأريخ لأهم أحداث الفترة القديمة الكلاسيكية، خاصة منذ القرن 6 ق.م.