موضوع عن النفايات النووية



 النفايات النووية


 منذ عام 1978 بدأت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي المباحثات حول تدمير الكتلة الضخمة من المخلفات الاشعاعية

وقد تباينت الاراء حول تصنيفالرصاص المعبأ بمخلفات اليورانيوم ما اذا كان ضمن السلاح النووي او سلاحا تقليديا .

و مخلفات اليورانيوم هي معدن ثقيل ذو مستوى منخفظ من النشاط الاشعاعي . وهي فضلات تترك من عملية اخصاب من خلال استعمال وقود المفاعلات الذرية التي تستخدم اليورانيوم - 235 المخصب ذا الكثافة العالية في النظائر المشعة ، وخلال عمليات الاستخلاص للنظائر المشعة القابلة للانشطار (U-235) تنتج كميات كبيرة من النفايات .و هذه هي مخلفات اليورانيوم (DU) التي تحتوي بقايا و آثار من اليورانيوم المشع (U-235) الاصلي ، اي ان 99.7% منها غير قابل للانشطار (U-238). فمن بين 5-10 كيلوغرام من مخلفات اليورانيوم تنتج كيلوغرام واحد من اليورانيوم المخصب المنخفض . الذي يستخدم في القوة النووية . والنشاط الاشعاعي لهذا اليورانيوم اقل من نشاط نظيره اليورانيوم الطبيعي .الذي يحترق (ويتحول الى رماد) فهو ذا كثافة نادرة (استثنائية) .

وتعتبر الاسلحة المصنعة من تلك المواد من نوع السلاح النووي ذي المستوى المنخفض في محتواه الاشعاعي .
كانت القوات المسلحة الامريكية اول من بدأ استخدام وتطوير مخلفات اليورانيوم في الستينات . اما بريطانيا فقد بدأت استخدام تلك المواد في عمليات التسلح عام 1980 . وما يميز مخلفات اليورانيوم هي كثافتها النوعية العالية ، فهي اثقل مرتين ونصف الى ثلاث مرات من الحديد الصلب . وتسمح تلك الكثافة العالية لمخلفات قذائف اليورانيوم لمسافة 40 كيلومتر بسرعة معدلها 1500 متر في الثانية ، اي اسرع اربع مرات من قذائف المدافع التقليدية الكبيرة .وقذائف مخلفات اليورانيوم قادرة على التوغل السريع وبقوة في النقطة المحددة ، فهي تملك قدرة عالية على اختراق الدبابات مما يؤدي الى احداث حريق سريع وتفجر للذخيرة والوقود وبالتالي القضاء على طاقم الدبابة .

وتحتوي النفايات اطول التويدات المشعة عمرا واكثرها خطرا (التويدات هو المصطلح العلمي الشائع لذرات العناصر المشعة) وخصوصا عندما يقدر نصف عمر فعاليتها بآلاف السنين لذلك تعد من العناصر الخطرة على الحياة . وتختلف تأثيرات عناصر الاشعاع باختلاف المصدر المشع كما تتراوح شدته تحت تأثير شدة الاشعاع وطول مدته . ويمثل الحد الاقصى للاشعاع النووي الموجود في الهواء الذي يجب ان لا يتعرض له الانسان وهو 5 ريم (وحدة تستعمل لقياس الاشعاع الممتص وهي تكافئ رونتجن واحد من الاشعاعات السينية).

وقد تتلوث النباتات بالاشعاعات المؤينة فاذا تغدى الانسان على هذه النباتات أو لحوم ومنتجات الحيوانات التي تتناول هذه النباتات فان الآثار المؤينة تنتقل الى الانسان وقد تؤثر الاشعاعات المؤينة على الخلايا العادية أو الخلايا الجنسية (البويضة والحيوان المنوي) فاذا اصابت الخلايا العادية فانها تؤدي الى الوفاة اذا كان التعرض حادا أو الجرعة كبيرة ، أما اذا كان اقل من ذلك فان اصابة الجلد تؤدي الى تقرحات وسرطانات الجلد ، واصابة العين تؤدي الى التهاب الملتحمة أو المياه البيضاء ، واصابة العظام تؤدي الى التهابات العظام والسرطانات واصابة الدم تؤدي الى الانيميا وسرطان الدم ، واصابة الرئتين تؤدي الى سرطان الرئة . ويعتمد ذلك كله على جرعات الاشعاع ومدة التعرض .

اما اذا اصابت الخلايا الجنسية فقد تؤدي الى قتل هذه الخلايا مما يؤدي الى العقم أو قد تؤدي الى الطفرات التي تسبب العاهات أو العجز الخلقي سواء كان عقليا أو بدنيا وقد تمتد آثارها لعدة اجيال .
أضهر التعليقات

fb